أحدٌ أحدٌ ..

الملحمة - أصداء
صورة للأمير “مولاي اسماعيل” يتوسط فناني “الملحمة”
تقوم الأنظمة الملكية في العالم على نظام الوراثة في انتقال الحكم من ملك لابنه (ولي العهد) أو أخيه (الأمير). نفس النهج ينطبق على النظام الملكي بالمغرب، الذي يعتبر من أعتق الملكيات بالعالم العربي، حيث ينص الدستور المغربي على أن السلطة تنتقل مباشرة من الملك لابنه ولي العهد مباشرة بعد وفاته، حيث تتم مبايعته وتقديم الولاء له، ويدخل الفصل الشامل على مسطرة الانتقال الدستوري للسطة في إطار النصوص التي يشملها الحظر الموضوعي  للمراجعة والتعديل، إذ لايمكن تعديل أو تغيير مقتضيات هذا الفصل بأي تعديل دستوري.
بعد وفاة الملك الأسبق، تربع الملك الحالي محمد السادس على عرش المملكة وذلك في 29 يوليوز من سنة 1999، ويُعتبر هذا اليوم عيدا وطنيا، ويسمى بـ”عيد العرش”، ويتميز هذا اليوم بتزيين مختلف المدن والمدارات بالأعلام الوطنية وصور الملك، وبيافظات تحمل شعارات تتغنى بمنجزات الملك على مدار سنوات حكمه.
ما يميز عيد عرش هذه السنة، (مرور 15 سنة على اعتلاء محمد السادس للعرش) هو مبادرة بعض الفنانين المغاربة في إهداء الملك ومعه الشعب ملحمة غنائية على حد تعبيرهم تحمل عنوان، المغرب المشرق، شارك بها 15 فنانا، واستمر العمل عليها 15 يوما، ووصل طول القطعة الغنائية 15 دقيقة.
أغنية لاقت ترحيبا كبيرا من القصر الملكي، حيث لاقت دعما من أحد الأمراء، كيف لا وقد تغنت بالملك، واعتبرته الوحيد الذي دفع بالبلد ليصل إلى ما هو عليه اليوم، وأن الباقي إن كان لهم دور، فهو دور ثانوي تنفيذي للأوامر “الشريفة”.
“ملحمة” ستُدر على من أنجزها مكافآت، وهبات “ملكية” سمينة ..
“ملحمة” ستُنهي من ألم الضعفاء .. ومن هموم الفقراء .. ومن مآسي المستضعفين .. فهنيئا لنا بملحمة العصر الجديد ..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *